7 من أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول

مقدمة عن الدهون الثلاثية 

الدهون الثلاثية هي نوع من الدهون الطبيعية التي توجد في الجسم وتعتبر أحد المصادر الرئيسية للطاقة، وتُعرف أيضًا باسم “التريغليسيريد” أو “الترايسيريد”، وهي تتكون من جزيئات دهنية تحتوي على ثلاثة أحماض دهنية مرتبطة بجزيء الجليسرول، تعتبر الدهون الثلاثية إحدى أشكال تخزين الطاقة في الجسم، حيث يتم تخزينها في أنسجة الدهون لتكون مصدرًا للطاقة عندما يحتاج الجسم إليها.

تكمن أهمية الدهون الثلاثية في توفير الطاقة للجسم، حيث أن جزيئات الدهون تحتوي على كمية عالية من الطاقة المخزنة في روابطها الكيميائية، عندما يحتاج الجسم للطاقة، يتم تفكيك جزيئات الدهون الثلاثية وتحويلها إلى أحماض دهنية وجليسرول، ويتم حرقها في الخلايا لتوليد الطاقة اللازمة للأنشطة الحيوية والحركة.

تتواجد الدهون الثلاثية أيضًا في الطعام الذي نتناوله، وخاصة في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والألبان، وكذلك في الزيوت النباتية والزبدة والزيوت المستخدمة في الطهي، عند تناول الطعام الذي يحتوي على دهون ثلاثية، يتم هضمها في الأمعاء وامتصاصها في الدم لتكون متاحة كمصدر للطاقة أو للتخزين في الجسم لاحقًا.

على الرغم من فوائدها في توفير الطاقة، إلا أن استهلاك كميات كبيرة من الدهون الثلاثية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لذلك، يُنصح بتناول الدهون الثلاثية بشكل معتدل ومتوازن ضمن نظام غذائي صحي يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأخرى.

الأطعمة الممنوعة لمرضى الدهون الثلاثية

لمرضى الدهون الثلاثية المرتفعة، يُفضل تجنب بعض الأطعمة التي قد تزيد من مستويات الدهون الثلاثية في الدم وتزيد من خطر تطور مشاكل صحية، هذه الأطعمة تشمل:

• الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة: مثل اللحوم الدهنية (اللحم الأحمر الدهني، السجق، اللحم المقدد) والأطعمة المصنعة من الزبدة والكريمة والدهون الحيوانية الصلبة.
• الأطعمة الغنية بالكوليسترول: مثل البيض الكامل، وأصناف الأحياء البحرية الدهنية مثل الروبيان والجمبري.
• الوجبات السريعة والأطعمة المقلية: التي تحتوي على الكثير من الدهون المشبعة والمتحولة.
• المشروبات الغازية والمشروبات السكرية: التي تحتوي على سكر مضاف وتزيد من الوزن وترتبط بارتفاع الدهون في الدم.
• المنتجات الحلوّة المصنعة: مثل الحلويات والبسكويت والكعك والمعجنات الزينة، والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والدهون المضافة.
• الكحول: قد يزيد تناول الكحول من مستويات الدهون الثلاثية في الدم، لذلك يُنصح بتجنبه أو تقليل استهلاكه.

يجب على المريض التركيز على تناول الأطعمة الصحية والغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتناول البروتين من مصادر منخفضة الدهون مثل الدجاج المشوي والأسماك، والتقليل من تناول الملح والأطعمة المصنعة والمعلبة.

من المهم دائمًا استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إجراء أي تغييرات كبيرة في نمط الحياة أو النظام الغذائي، خاصة إذا كان لديك أي حالات صحية مزمنة.

نسبة الدهون الثلاثية الخطرة

نسبة دهون الثلاثية الخطرة في الدم تُقاس بوحدة قياس تُسمى “الميليغرام لكل ديسيليتر” (mg/dL) أو “مليمول لكل ليتر” (mmol/L) اعتمادًا على النظام الذي يتم استخدامه في دولتك.

تُعتبر النسبة الطبيعية للدهون الثلاثية في الدم هي أقل من 150 مليغرام لكل ديسيليتر (mg/dL) أو 1.7 مليمول لكل ليتر (mmol/L) ومن الجدير بالذكر أن تقديرات المعايير قد تختلف بين مختلف المصادر الطبية والمؤسسات الصحية.

أما بالنسبة للنسبة التي تُعتبر مرتفعة وتشكل خطرًا على الصحة، فغالبًا ما يكون ذلك عندما تتجاوز نسبة دهون الثلاثية 200 مليغرام لكل ديسيليتر (mg/dL) أو 2.3 مليمول لكل ليتر (mmol/L).

ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع نسبة دهون الثلاثية في الدم يمكن أن يكون علامة على مشكلات صحية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات السكر في الدم، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) قد يزيد ذلك من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.

علاج الدهون الثلاثية في البيت

علاج ارتفاع مستويات دهون الثلاثية في الدم يتطلب نهجًا متكاملًا يتضمن تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي.

الإرشادات التي يمكنك اتباعها في المنزل للتحكم في مستويات دهون الثلاثية:

• النظام الغذائي الصحي: يجب التركيز على تناول الطعام الصحي والمتوازن، وتضمين مصادر غنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، قلل من تناول الدهون المشبعة والكوليسترول، وزد من تناول الدهون الصحية مثل الأحماض الدهنية أوميغا-3 التي توجد في الأسماك الدهنية (مثل السلمون والسردين) والمكسرات وزيت الزيتون.
• ممارسة النشاط البدني: قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع والجري والسباحة، لأنها تساعد في خفض مستويات دهون الثلاثية وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)
• تجنب الوزن الزائد: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فقد يؤدي خفض وزنك إلى تحسين مستويات الدهون في الدم.
• الابتعاد عن التدخين وتقليل الكحول: يُفضل التوقف عن التدخين تمامًا وتجنب تناول الكحول أو تقليله بشكل كبير، حيث إنهما قد يؤثران سلبًا على مستويات الدهون في الدم.
• التقليل من تناول السكريات المضافة: حاول تقليل تناول المشروبات الغازية والحلويات والمأكولات الحلوة المصنعة التي تحتوي على سكريات مضافة.
• الاسترخاء والتحكم في التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر المستمر إلى زيادة مستويات دهون الثلاثية، لذلك حاول ممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل والتحكم في التوتر.

الامتثال لنمط حياة صحي والتغذية الجيدة هو عملية تستغرق وقتًا وتحتاج إلى اتباعها بانتظام.

قراءة تحليل الدهون الثلاثية

عادةً، يتم إجراء تحليل دهون الثلاثية (تحليل الليبيدات) في مختبر طبي بناءً على عينة من الدم المأخوذة من المريض.

إذا كان لديك تقرير تحليل دهون الثلاثية الخاص بك وترغب في فهم النتائج، فيُفضل أن تطلب تفسيرها من الطبيب المعالج الذي طلب الاختبار، سيكون الطبيب هو الأكثر قدرة على توضيح النتائج وتوجيهك بناءً على الظروف الصحية الخاصة بك وتاريخك الطبي.

نتائج تحليل دهون الثلاثية تعتمد على الوحدات المستخدمة في المختبر الذي أجرى التحليل، وتتأثر بالعوامل الغذائية ونمط الحياة والحالة الصحية العامة للفرد، من خلال تحليل دهون الثلاثية، يمكن للأطباء تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحديد خطط العلاج والتدابير الوقائية المناسبة.

الدهون الثلاثية والكوليسترول

دهون الثلاثية والكوليسترول هما نوعان من الدهون الطبيعية الموجودة في الجسم وتؤدي كل منهما وظائف مختلفة، وهما جزء من ما يسمى بالليبيدات، والتي تشمل أيضًا الدهون الثنائية والفسفوليبيدات.

دهون الثلاثية (التريغليسيريد): هي نوع من الدهون تتكون من جزيئات دهنية تحتوي على ثلاثة أحماض دهنية مرتبطة بجزيء الجليسرول، تعتبر دهون الثلاثية مصدرًا رئيسيًا للطاقة في الجسم، حيث يتم تخزينها في أنسجة الدهون ليتم استخدامها كوقود عند الحاجة.

الكوليسترول: هو نوع آخر من الدهون يلعب دورًا مهمًا في الجسم، يمكن العثور على الكوليسترول في الخلايا الحية ويتم استخدامه في العديد من الوظائف الحيوية، يعمل الكوليسترول على بناء غشاء الخلية وتصنيع بعض الهرمونات مثل هرمونات الجنس والكورتيزول وفيتامين D.

على الرغم من أهمية دهون الثلاثية والكوليسترول للجسم، إلا أن ارتفاع مستوياتهما في الدم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، عادةً ما يتم قياس مستويات دهون الثلاثية والكوليسترول في تحليل الدهون الكلي (lipid profile)، ويعتبر التحليل الدوري لمستويات دهون الثلاثية والكوليسترول جزءًا من تقييم الصحة العامة والوقاية من أمراض القلب.

الدهون الثلاثية أسبابها وعلاجها

• ارتفاع مستويات دهون الثلاثية في الدم يمكن أن يكون له عدة أسباب، ومن بينها:
• التغذية غير السليمة: تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة والكوليسترول في الطعام، وكذلك استهلاك السكريات المضافة والمشروبات السكرية.
• النمط الحياتي: قلة ممارسة النشاط البدني والحياة الجلوسية قد تزيد من مستويات دهون الثلاثية فحاول ممارسة بعض النشاطات الجسدية بشدة قليلا.
• العوامل الوراثية: يمكن أن تكون مستويات دهون الثلاثية مرتفعة نتيجة الوراثة والعوامل الوراثية.
• السمنة: الوزن الزائد والسمنة قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات دهون الثلاثية.
• التدخين وتناول الكحول: التدخين وتناول الكحول بكميات كبيرة يمكن أن يزيد من مستويات دهون الثلاثية.
• علاج ارتفاع مستويات دهون الثلاثية، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
• النظام الغذائي الصحي: اتبع نظام غذائي متوازن وصحي يحتوي على كميات مناسبة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات المنخفضة الدهون، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول والسكريات المضافة.
• ممارسة النشاط البدني: قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع والجري والسباحة، لتحسين نسبة الدهون في الدم.
• إدارة الوزن: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فقد يؤدي خفض وزنك إلى تحسين مستويات دهون الثلاثية.
• تجنب التدخين والكحول: قم بتجنب التدخين وتقليل تناول الكحول أو التوقف عنه تمامًا.
• العلاج الدوائي: في بعض الحالات التي لا يمكن التحكم فيها بالتغيرات النمطية فقط، قد يقوم الطبيب بوصف أدوية خاصة لتحسين مستويات الدهون في الدم.

نسبة الدهون الثلاثية 300

نسبة دهون الثلاثية (التريغليسيريد) المرتفعة بمقدار 300 مليغرام لكل ديسيليتر (mg/dL) أو أكثر، تُعتبر مستوى عالٍ جدًا وقد يكون مؤشرًا على ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

مستوى دهون الثلاثية يعتمد على الوحدات المستخدمة في التحليل وقد تختلف من مختبر لآخر، عادةً ما تعتبر النسبة الطبيعية للدهون الثلاثية تحت 150 مليغرام لكل ديسيليتر (mg/dL)، عندما تتجاوز نسبة دهون الثلاثية 500 مليغرام لكل ديسيليتر (mg/dL)، فإنها تُعتبر مستوى مرتفع جدًا وتعرض الفرد لمخاطر صحية كبيرة.

ارتفاع مستويات دهون الثلاثية في الدم يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك النظام الغذائي غير الصحي، السمنة، النمط الحياتي الجلوسي، الوراثة، تناول الكحول بكميات كبيرة، والإصابة ببعض الحالات الطبية مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم.

لعلاج ارتفاع مستويات دهون الثلاثية، قد يتطلب الأمر تغييرات في النمط الحياتي بما في ذلك الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

علاج الدهون الثلاثية بالأعشاب

علاج دهون الثلاثية بالأعشاب يُعتبر طريقة طبيعية وفعالة إذا تم استخدامها كمكمل للعلاج الطبي التقليدي والتغييرات في نمط الحياة، إلا أنه من المهم أن نلاحظ أنه لا يجب الاعتماد على الأعشاب بمفردها لعلاج حالات صحية خطيرة.

الأعشاب التي يُقال إنها تساعد في تحسين مستويات دهون الثلاثية:

• الكركم: يحتوي الكركم على مركبات مضادة للأكسدة قوية تعرف بالكركمين، والتي قد تساعد في تحسين مستويات الدهون في الدم.
• القرفة: يعتقد أن القرفة تساعد في تحسين تمثيل الجلوكوز وتقليل مستويات دهون الثلاثية في الدم.
• الزنجبيل: قد يساعد الزنجبيل في تحسين استقلاب الدهون وتقليل مستويات دهون الثلاثية.
• الثوم: يُعتبر الثوم مضادًا للأكسدة وقد يُساهم في خفض مستويات دهون الثلاثية والكوليسترول.
• أوراق الزيتون: قد تساهم أوراق الزيتون في تقليل مستويات دهون الثلاثية وتحسين صحة القلب.
• الكرفس: يحتوي الكرفس على مركبات تساعد في تقليل مستويات الدهون في الدم.

يمكن تناول هذه الأعشاب كشاي أو مكملات غذائية، ولكن يجب اتباع التعليمات الصحيحة للاستخدام وعدم تجاوز الجرعات الموصى بها.

الأسئلة الشائعة

روابط ذات صلة: mayoclinic