الأسبرين والضغط
الأسبرين هو دواء ينتمي إلى فئة المسكنات اللينة غير الستيرويدية (NSAIDs)، ويُستخدم على نطاق واسع لتخفيف الألم والتهابات وخفض درجة الحرارة، ولكن هناك استخدام آخر مهم للأسبرين، وهو استخدامه في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومنها ارتفاع ضغط الدم.
تحتوي الأقراص المعتادة من الأسبرين على جرعة تتراوح بين 81 ملغ و325 ملغ، عند تناولها بشكل منتظم بجرعة منخفضة (عادة 81 ملغ أو 100 ملغ) يوميًا، يمكن أن يكون للأسبرين تأثير مفيد على القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك تقليل خطر الجلطات الدموية والأزمات القلبية لدى بعض الأشخاص المعرضين لخطر عالٍ.
أحد الآليات التي يعمل بها الأسبرين هو من خلال تثبيط إنزيم يدعى COX (أوكسيكلوجيناز)، والذي يشارك في تكوين مركبات تساهم في زيادة التجلط في الدم، عند تثبيط هذا الإنزيم، يمكن للأسبرين أن يقلل من تكوّن الجلطات وبالتالي يحسّن تدفّق الدم في الأوعية الدموية ويقلل من خطر الأمراض القلبية والوعائية.
ومع ذلك، يجب على الأفراد الذين يرغبون في تناول الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية استشارة الطبيب أولاً، فالأسبرين يمكن أن يسبب تأثيرات جانبية محتملة، مثل زيادة نزيف الجهاز الهضمي وتأثيرات سلبية على المعدة، كما أنه قد لا يكون مناسباً لبعض الأشخاص نظرًا لحالتهم الصحية الفردية واستخدامهم لأدوية أخرى.
بشكل عام، لا ينبغي أن يتم تناول الأسبرين بجرعة منخفضة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية دون استشارة الطبيب، ويجب اتباع توصيات الطبيب بشأن الجرعة المناسبة وفترات تناوله.
هل يتعارض دواء الضغط مع الأسبرين
يُعتبر الأسبرين وأدوية ضغط الدم من بين الأدوية التي يمكن أن تتعارض مع بعضها البعض لذلك، من المهم جدًا استشارة الطبيب قبل تناول الأسبرين أو أي دواء آخر إذا كنت تتناول أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
تعتبر أدوية ضغط الدم متنوعة وقد تشمل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)، ومثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين II (ARBs)، ومدرات البول (diuretics)، ومثبطات قنوات الكالسيوم، وغيرها
وقد يتم توصية بتناول هذه الأدوية بجرعات محددة وفترات معينة في اليوم.
التعارض بين الأسبرين وأدوية ضغط الدم يمكن أن يرتبط بتأثير الأسبرين على تثبيط تكوين البروستاغلاندين، وهي مركبات تساهم في تنظيم الأوعية الدموية وضغط الدم، يمكن أن يزيد تناول الأسبرين مع أدوية ضغط الدم من خطر حدوث انخفاض غير طبيعي في ضغط الدم.
ما فائدة الأسبرين للضغط المرتفع
على الرغم من أن الأسبرين قد يكون مفيدًا في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، فإنه ليس علاجًا أساسيًا لارتفاع ضغط الدم، الأسبرين يعمل على تثبيط تكوين بعض المركبات التي تساهم في زيادة التجلط في الدم
وبالتالي يمكن أن يقلل من خطر الجلطات الدموية والأزمات القلبية لدى بعض الأشخاص المعرضين لخطر عالٍ.
إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فالعلاج الأساسي هو استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب لتنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية
الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم تشمل مجموعة متنوعة من المنتجات، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)، ومثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين II (ARBs)، ومدرات البول (diuretics)، ومثبطات قنوات الكالسيوم، وغيرها.
الأسبرين وضربات القلب
الأسبرين يُعتبر أحد العلاجات المُستخدَمة في الوقاية من الأمراض القلبية، بما في ذلك ضربات القلب غير المنتظمة، مثل الخفقان الأذيني الذي يُعد من أشهر أنواع ضربات القلب غير المنتظمة.
في بعض الحالات، يُوصِف الأطباء الأسبرين لبعض المرضى الذين يعانون من ضربات قلب غير منتظمة ويُعتَقَد أنهم في خطر للإصابة بتجلط الدم.
يُعتقَد أن الأسبرين يعمل عن طريق تثبيط إنزيم يُسمى “السيكلوأوكسيجيناز” (Cyclooxygenase)، الذي يساعد على إنتاج بعض المواد الكيميائية التي تساهم في عملية تجلط الدم
بتثبيط هذا الإنزيم، يُمكن للأسبرين أن يُقلل من خطر تكوّن الجلطات الدموية والتي قد تؤدي إلى أحداث قلبية خطيرة، مثل الجلطات الدموية في القلب أو الدماغ.
يجب عليك ألا تتناول الأسبرين أو أي دواء آخر دون استشارة الطبيب، خاصةً إذا كنت تعاني من ضربات قلب غير منتظمة أو أمراض قلبية أخرى
يُفضل دائماً استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، حتى الأدوية التي تُباع بدون وصفة طبية، قد يحتاج الأطباء إلى تقييم حالتك الصحية وتحديد ما إذا كان الأسبرين مناسبًا لك أو إذا كان هناك خيارات أخرى تكون أكثر مناسبية لحالتك الصحية الفردية.
هل الأسبرين يسبب الوفاة
في بعض الحالات، يمكن أن يسبب الأسبرين مضاعفات خطيرة تؤدي إلى الوفاة.
من بين هذه المضاعفات:
- نزيف: الأسبرين قد يزيد من خطر النزيف، سواء في المعدة والأمعاء (ما يُعرف بالنزف الهضمي) أو في المخ (النزيف الدماغي) وغيرها من المناطق، تحتاج حالات النزيف الشديدة الناجمة عن الأسبرين إلى عناية طبية فورية.
- حساسية: قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الأسبرين أو الساليسيلات (المركبات المشابهة)، ويمكن أن يؤدي تناول الأسبرين في هذه الحالة إلى تفاقم أعراض الحساسية، مثل صعوبة التنفس وطفح جلدي وصداع حاد، في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تكون هذه الحساسية قاتلة.
- تفاعلات مع أدوية أخرى: الأسبرين قد يتداخل مع بعض الأدوية والمكملات الغذائية ويزيد من فعاليتها أو يقلل من تأثيرها، مما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية أو حدوث تأثيرات جانبية خطيرة (الأسبرين والضغط).
الأسبرين يُعتَبَر دواءًا فعّالاً وآمناً في الجرعات المناسبة وبالتوصية الطبية الملائمة، وغالباً ما يُستخدَم بأمان للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من أي تعارضات معه (الأسبرين والضغط).
فوائد الأسبرين للاعصاب
لا يُعتَبَر الأسبرين عاملاً مباشراً لعلاج الأعصاب بشكل عام، فوائد الأسبرين الرئيسية تكمن في قدرته على تخفيف الألم والالتهابات وتقليل التخثر الدموي، ومن خلال هذه الفوائد، يستخدم الأسبرين عادة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية (الأسبرين والضغط).
بعض الدراسات أشارت إلى أن الأسبرين قد يكون له بعض التأثيرات الإيجابية على الجهاز العصبي المركزي، وقد تم دراسة فرضية استخدامه لتقليل خطر بعض الاضطرابات العصبية المرتبطة بالالتهابات أو الجلطات الدموية، مثل مرض الزهايمر والسكتة الدماغية (الأسبرين والضغط)
ولكن هذه الدراسات ما زالت في مراحلها المبكرة ويحتاج الأمر إلى المزيد من البحوث والتحقيقات للتوصل إلى نتائج قطعية (الأسبرين والضغط).
متى يؤخذ الأسبرين
تعتمد توقيت تناول الأسبرين على الغرض من تناوله والحالة الصحية الفردية (الأسبرين والضغط).
اثنين من الأغراض الرئيسية لتناول الأسبرين:
- لتخفيف الألم والالتهابات وتخفيض درجة الحرارة: يمكن تناول الأسبرين بجرعة منخفضة لتخفيف الألم والالتهابات وتخفيض درجة الحرارة حسب الحاجة، يُنصح باتباع توصيات الطبيب أو الإرشادات المذكورة على العبوة لمعرفة الجرعة المناسبة وتكرار تناولها (الأسبرين والضغط).
- للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية: تُوصَف الجرعات المنخفضة من الأسبرين (عادة 81 ملغ أو 100 ملغ) للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر لهذه الأمراض، يمكن أن تكون الجرعات المنخفضة من الأسبرين ذات فوائد واضحة للأشخاص الذين يعانون من تاريخ أو عوامل خطر للأمراض القلبية (الأسبرين والضغط).
هل الأسبرين يخفض الضغط للحامل
لا ينصح باستخدام الأسبرين لتخفيض ضغط الدم لدى الحوامل، خاصةً في الفصل الثاني والثالث من الحمل. الأسبرين يعتبر دواءً مسكنًا للالتهابات ومضادًا للجلطات (الأسبرين والضغط)
وعادة ما يُستخدم للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين الذين يعانون من عوامل خطر،ومع ذلك، قد يكون له تأثيرات جانبية ويسبب زيادة في خطر النزيف، خاصةً عند استخدامه بجرعات مرتفعة (الأسبرين والضغط).
خلال الحمل، يجب الحذر من استخدام الأدوية بشكل عام، لأنها قد تؤثر على صحة الجنين والأم، عندما يواجه النساء الحوامل مشكلات ضغط الدم، ينبغي عليهن استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء، بما في ذلك الأسبرين، لضمان الأمان وتقييم الفوائد والمخاطر (الأسبرين والضغط).
كونكور مع الاسبرين
“كونكور” هو اسم تجاري لدواء يحتوي على المادة الفعّالة “بيسوبرولول”، وهو من مجموعة بيتا بلوكر (Beta Blockers). أما الأسبرين فهو دواء يحتوي على المادة الفعّالة “أسيتيل ساليسيليك اسيد”، وينتمي إلى مجموعة المسكنات اللينة غير الستيرويدية (NSAIDs) (الأسبرين والضغط).
كل من “كونكور” (بيسوبرولول) والأسبرين (أسيتيل ساليسيليك اسيد) لهما تأثيرات مختلفة واستخدامات مختلفة. وعمومًا، لا يوجد تعارض مباشر بينهما، ويمكن أن يتم تناولهما معًا في بعض الحالات، ومع ذلك، يجب أن يكون تناول أي دواء، بما في ذلك الأسبرين، بناءً على توصيات الطبيب المعالج (الأسبرين والضغط).
إذا كنت تأخذ “كونكور” (بيسوبرولول) لأي حالة صحية، فيُفضل عدم تناول الأسبرين أو أي دواء آخر دون استشارة الطبيب، قد يحتاج الطبيب إلى معرفة تاريخك الصحي والأدوية الأخرى التي تتناولها لتحديد ما إذا كان تناول الأسبرين آمنًا لك ومتوافقًا مع العلاج الحالي (الأسبرين والضغط)
إذا كنت تفكر في تناول الأسبرين لأي غرض، من الأفضل استشارة الطبيب أولاً لتحديد التوصيات المناسبة والجرعة الملائمة وضمان سلامتك الصحية (الأسبرين والضغط).
الأسئلة الشائعة
هل الاسبرين يرفع ضغط الدم؟
نعم، الأسبرين قد يرفع ضغط الدم في بعض الحالات، إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو تأخذ أدوية لضبط ضغط الدم، يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأسبرين أو أي دواء آخر.
هل ادوية السيولة تسبب ارتفاع ضغط الدم؟
نعم، بعض أدوية السيولة قد تسبب ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص.
متى يجب عدم تناول الاسبرين؟
يجب عدم تناول الأسبرين في حالات الحساسية للدواء، قبل العمليات الجراحية، خلال الحمل، في حالات ارتفاع خطر النزيف، أثناء الرضاعة الطبيعية، وللأطفال والمراهقين.
ما هي موانع استخدام الاسبرين؟
موانع استخدام الأسبرين تشمل الحساسية للدواء، قبل العمليات الجراحية، قرحة المعدة والأمعاء، فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، الأطفال والمراهقين، ارتفاع خطر النزيف، وحالات خاصة أخرى.
روابط ذات صلة: verywellhealth